< الحمرة… الأعراض والمضاعفات و7 طرق للوقاية
الأمراض

الحمرة… الأعراض والمضاعفات و7 طرق للوقاية

الحمرة

تعد الحمرة عدوى بكتيرية حادة تصيب الجلد، تظهر في الطبقة الأولى تحت البشرة وتمتد أحياناً إلى الأوعية الليمفاوية الجلدية السطحية.

تظهر في صورة التهاب أو طفح جلدي بارز وذات حدود واضحة.

تعرف أيضا باسم نار القديس أنتوني بسبب الطفح الحار والملتهب، وتتشابه في أعراضها مع مرض التهاب النسيج الخلوي.

يمكن أن يصاب بها الأطفال والبالغين على السواء ويشيع ظهورها أكثر في النساء، وتعد الأطراف السفلية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض يليها الوجه والأذن، وهو مرض غير وراثي غير معدٍ.

أسباب الحمرة

تعد البكتيريا المكورة العقدية من المجموعة أ هي البكتيريا المسببة لمرض الحمرة بشكل رئيسي في البالغين، في حين أن البكتيريا المُستدمية النَزلية هي المسؤولة عن الإصابة بالمرض نفسه في الأطفال.

download

يبدأ الأمر بحدوث اختراق للجلد عن طريق جرح أو لدغة حشرة أو قرحة دوالية أو من مرض جلدي آخر كالأكزيما، فتكون هذه هي بوابة دخول البكتيريا للجسم حيث تنتشر في خلايا الجلد.

يوجد الكثير من العوامل التي تساهم في حدوث هذا المرض أهمها:

  • الإصابة المسبقة بمرض الحمرة
  • داء السكري
  • مرض نقص المناعة
  • وذمة لمفية
  • انسداد ليمفاوي
  • إدمان الكحول
  • المتلازمة المرضية الكلوية
  • مرض القدم الرياضي الجلدي
  • الإفراط في تعاطي المخدرات عن طريق الوريد
  • الحمل
  • مرض كبدي
  • اطراف متورمة
  • السمنة

الأعراض

تكون أعراض المرض واضحة، حيث تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة ورجفة وتوعك مع شعور بالوهن والصداع.

خلال 48 ساعة، يبدأ حدوث تغيرات في الجلد حيث تتكون منطقة بارزة عن باقي الجلد تبدو محمرة ومتورمة وبها فقاعات تمتليء بسائل أو دماء، وتزيد مساحة هذه المنطقة بالتدريج.

يشكو المريض من وجع في المفاصل وآلام الظهر وحكة، مع ألم عند اللمس وشعور بالحرق.

يحدث أحياناً نزيف للجلد قد يؤدي إلى فرفرية، وفي الحالات الشديدة قد يحدث موت للأنسجة.

توجد أعراض أخرى تكون أقل حدوثاً مثل:

  • تورم الغدد الليمفاوية القريبة من مكان الإصابة
  • بثور وانتفاخات
  • بقع داكنة ونخر في الجلد
  • في حالة إصابة الأطراف السفلى قد تتكون شقوق وقشور في المسافات الموجودة بين أصابع الأقدام مع هروء وضعف الجلد
الحمرة
الحمرة

التشخيص

يسهل في العادة تشخيص مرض الحمرة بسبب الأعراض الواضحة على المريض أهمها الطفح الجلدي المميز، لكن يصعب الجزم به لتشابه أعراضه مع أعراض مرض النسيج الخلوي.

يمكن إجراء تحليل تعداد الدم الكامل حيث تظهر:

  • سرعة تنقل مرتفعة لخلايا الدم الحمراء
  • ارتفاع في تعداد كريات الدم البيضاء

يمكن كذلك إجراء اختبار البروتين المتفاعل c حيث يظهر فيه ارتفاع واضح، ويمكن كذلك الاستعانة بالتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية في حالة العدوى الشديدة.

يمكن أخذ عينة من الجلد، حيث يظهر فحص الأنسجة وجود تمدد في الأوعية الدموية ووذمة في الأنسجة الجلدية والتهاب في النسيج الحُبَيبي، وتساعد مزرعة البكتيريا في تحديد مدى انتشار البكتيريا واجتياحها للأوعية الليمفاوية والنسيج الضام.

قد تصل البكتيريا إلى الأوعية الدموية لكن في حالات نادرة جداً.

المضاعفات

لا تعد الحمرة مرضاً مميتاً ولكن قد تحدث بعض المضاعفات لمرض الحمرة خاصةً عند أصحاب الأمراض الجهازية والمناعية أو عند إهمال العلاج، كذلك بسبب استمرار وجود العوامل المسببة للمرض.

تشمل هذه المضاعفات:

  • التهاب رئوي
  • التهاب سحائي
  • تكوين خراج
  • نخر الجلد
  • التهاب الوريد الخُثاري
  • فُرفرية دموية
  • داء الفيل
  • غنغرينة
  • التهاب الشغاف العدوائي
  • التهاب المفاصل الإنتاني
  • التهاب كيسي
  • إنتان دموي
  • التهاب الأوتار
  • التهاب كُبيبات الكلى
  • التهاب نخاع العظم
  • خُثار الجيب الكهفي
  • متلازمة الصدمة السمية بالمكورات العقدرية
  • التهاب اللفافة الناخر
  • حمى قرمزية 

إذا وصلت البكتيريا للدم يحدث ما يسمى تجرثم الدم، مما قد يؤدي لانتشار هذه العدوى في العظام، والمفاصل، وصمامات القلب.

في حالة حدوث هذه المضاعفات يجب نقل المريض إلى مركز جراحي.

العلاج

يعد مرض الحمرة مرضاً قابلاً للعلاج، لكن يختلف من مريض لآخر فيما يخص الفترة اللازمة للتماثل للشفاء، حيث قد يُشفى المريض من المرض بشكل رئيسي خلال عدة أيام في حين يحتاج الجلد لعدة أسابيع للعودة إلى حالته الطبيعية.

مع بداية الإصابة بالمرض يجب البدء في مسار علاجي يشمل تناول المضادات الحيوية التي تعمل ضد البكتيريا المكورة العقدية، ويعد البنسيلين الفمي أو الوريدي (حسب شدة المرض) أو الأموكسسلين ضمن المضادات الحيوية الأولية المستخدمة في رحلة العلاج.

في حالة وجود حساسية لمادة البنسيلين لدى المريض، يمكن استخدام الإريثرومايسين أو روكسيثرومايسين، أو البريستيناميسين، ويُستخدم الكليندامايسين أو الفانكومايسين في حالة الإصابة بالمرض في الوجه لمواجهة المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.

ينصح باستخدام السيفالوسبورين لعلاج الأطفال الأقل من 3 سنوات، كما ينصح بتجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لأنها تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر.

يجب الاستعانة بـالمسكنات لتخفيف الألم واستعمال حافظات باردة لخفض درجة حرارة الجلد الملتهب، واستعمال جوارب ضاغطة لتقليل العدوى والورم، والعناية بالجروح عن طريق استخدام ضمادات ملحية وتُغير هذه الضمادات باستمرار.

يُلاحظ حدوث تقشير للجلد مع الوقت.

يعاود المرض في الظهور مرة أخرى عند حوالي ثلث المصابين به، ويجب على هؤلاء التوجه لعلاج وقائي طويل الأمد من البنسيلين.


AD 4nXfZzV9HLlDYlmUgVWIYHQf3xla0qtZIjots9CVG7EO5BmFmvaP10iqpX U48Brt U6LT9hpmlKJmPC92scKYZ7N alWOCOOkKCVLoIWuYzbEbzWMaIUYBqI3wwsbPJ 7QF8ioANiKwjr g2

الوقاية

الوقاية خير من العلاج، وتوجد إجراءات وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمرض.

أهم هذه الإجراءات:

  • الاعتناء بأي جرح وتضميده مع تجنب ملامسته للأسطح الملوثة
  • علاج تورمات القدمين إن وجدت
  • تجنب جفاف البشرة
  • الاعتناء بالبشرة لتفادي الإصابة بالجروح
  • التريض المستمر وخسارة الوزن
  • تجنب التدخين والكحوليات
  • التعامل السريع مع أي من العوامل التي تساهم في الإصابة بالمرض.

لا يمكن دائماً منع حدوث الإصابة بالحمرة فالبكتيريا محيطة بنا ومستعدة للهجوم في أي لحظة لكن يجب العمل على الأقل على تقليص نسبة وجود المرض أو عودته مرة أخرى.

References

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532247/

https://dermnetnz.org/topics/erysipelas

https://medlineplus.gov/ency/article/000618.htm

Dr. Salma Salah

بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان وحاصلة على شهادة معتمدة في مجال كتابة المحتوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى