< اضطرابات الغدد اللعابية… 5 أنواع وأعراض وطرق الوقاية والعلاج
طب الأسنان

اضطرابات الغدد اللعابية… 5 أنواع وأعراض وطرق الوقاية والعلاج

تعد الغدد اللعابية هي العضو المسئول عن إفراز اللعاب في جسم الإنسان، وهو صاحب دور حيوي في ترطيب الفم ومنع التسوس، والتقرحات، وهضم الطعام، والكثير من الوظائف الحيوية الأخرى.

 قد تتعرض هذه الغدد أو قنواتها التي تنقل اللعاب للعديد من الاضطرابات فيما يسمى باضطرابات الغدد اللعابية.

تُعطل هذه الاضطرابات عمل الغدد اللعابية أو تساهم في انسداد القنوات اللعابية مما يمنع وصول اللعاب للتجويف الفمي.

تحدث بسبب أورام أو عدوى أو حصاة لعابية.

9adee5c2 92f8 4a1f 8309 7556c3f6de89

أسباب اضطرابات الغدد اللعابية

قد تكون مسببات الاضطرابات فيروسية أو بكتيرية أو التهابية أو ورمية سرطانية أو غير سرطانية، وقد يكون الاضطراب حاداً أو مزمناً.

تعد البكتيريا هي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة باضطرابات حادة خاصةً البكتيريا المكورة العنقودية.

من الفيروسات المسببة للاضطرابات:

فيروسي الكوكساكي.

فيروس النكاف.

فيروس الإنفلونزا.

الفيروس المضخم للخلايا.

من الأورام المسببة للاضطرابات:

الورم الغدي متعدد الأشكال.

ورم وارثين.

قد يكون داء السكري سبباً في حدوث تورم في الغدد اللعابية.

أعراض اضطرابات الغدد اللعابية

  • نقص تدفق اللعاب وجفاف الفم
  • صعوبة في تناول ومضغ الطعام
  • ألم في أماكن تواجد الغدد
  • تورمات في الخد والرقبة أو وجود كتل
  • خروج سائل من الأذن
  • ارتفاع في درجة الحرارة
  • إصابة الوجه بالخدر
  • طعم سيء في الفم ورائحة كريهة
  • عدوى والتهابات

أنواع اضطرابات الغدد اللعابية

تختلف أنواع الاضطرابات باختلاف السبب، وفي حين أن بعض الحالات قد تُعالج بالمضادات الحيوية إلا أن حالات أخرى قد تحتاج إلى تدخل جراحي.

التهاب الغدة اللعابية

ينتج عن التهاب بكتيري يصيب واحدة أو أكثر من الغدد اللعابية الرئيسية.

عادةً ما يصيب الغدة النكافية تليها الغدة تحت الفك السفلي، قد يكون حاداً أو مزمناً أو متكرراً.

يظهر ككتلة أو ورم في الخد أو أسفل الذقن مع خروج صديد داخل الفم.

يكون أكثر شيوعاً في البالغين أكثر من 50 عاماً، ولكن أحياناً يصيب الأطفال حديثي الولادة.

يكون كذلك أصحاب مرض السكري، والفشل الكلوي، وقصور الغدة الدرقية أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

قد ينتشر في الأنسجة العميقة في الرأس والرقبة إذا ما عولج، ويسبب عدوى شديدة.

التحصي اللعابي

ينتج عن حصى لعابية تتكون في الغدد أو القنوات اللعابية مسببةً انسدادها ومن ثَم وقف تدفق اللعاب جزئياً أو كلياً، وتتكون هذه الحصى عادةً من فوسفات الكالسيوم وهيدروكسي أباتيت.

يصيب الغدد اللعابية الرئيسية وخاصةً الغدة تحت الفك السفلي وقناة وارتون (80%) تليها الغدة النكافية (6-15%) ثم الغدة تحت اللسان (2%)، وقد يكون أحادي أو ثنائي الجانب.

يكون أكثر شيوعاً في الرجال ونادراً ما يصيب الأطفال.

يظهر ككتلة مؤلمة تحت اللسان ويزداد الألم مع تناول الطعام.

النكاف

هو التهاب فيروسي للغدة النكافية، يظهر عادةً بعد أسبوعين أو ثلاثة من التعرض للفيروس النكافي، ويسبب تورماً مؤلماً لكل من الغدتين النكافيتين.

اضطرابات الغدد اللعابية
اضطرابات الغدد اللعابية

إذا وصل الفيروس لأنسجة أخرى يمكن أن تحدث بعض المضاعفات مثل تضخم في الخصية والمبايض، أو التهاب دماغي أو التهاب سحائي أو إجهاض.

وسُيطر على هذا المرض عن طريق اللقاحات الفعالة.

متلازمة جوغرن

يعد مرض مناعي ذاتي دائم، حيث تهاجم أجهزة الجسم المناعية مناطق مختلفة من ضمنها الغدد اللعابية والغدد الدمعية وأحياناً الجلد والغدد الزيتية.

قد يصيب أيضاً الرئتين والمفاصل والجهاز العصبي والكبد.

من أهم أعراضها الجفاف (جفاف الفم وجفاف العين والمهبل) لإصابة الأغشية المخاطية للغدد الدمعية واللعابية، وتورم الغدد اللعابية مع ألم في المفاصل.

تكون أكثر شيوعاً في النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الـ 40 عاماً، ويكون مصاحباً لأمراض مناعية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمامية الجهازية أو تصلب جلدي أو التهاب العضلات المتعدد.

قد يظهر ورم ليمفاوي أو اعتلال الأعصاب المحيطية عند نسبة قليلة من المصابين بهذه المتلازمة.

فرط الإلعاب

على عكس اضطرابات الغدد اللعابية السابقة، قد ينتج عن زيادة في إفراز اللعاب ولكن ينتج بالأخص بسبب عدم وجود آلية بلع منسقة ينتج عنها تجمع اللعاب في التجويف الفمي وانسكابه.

يكون عادةً بسبب حالة عصبية مثل الشلل الدماغي أو الشلل الرعاشي (داء باركنسون).

يعالج عن طريق حقن توكسينات البوتيولينيوم ومضادات مفعول الكولين مع معالجة عيوب النطق.

التشخيص

يجب التواصل مع الطبيب في حال ظهور أي أورام في منطقة الرقبة أو الخد أو الفك أو اللسان، أو صعوبة في فتح الفم أو التحدث.

يساعد التاريخ الطبي للمريض في تشخيص المرض، ويقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للوجه والرقبة للبحث عن أي كتل.


AD 4nXcPJm LnpmUZfzL3

في حالة وجود التهاب يرجح احتمالية حدوث انسداد في أي قناة لعابية يجب إجراء أشعة أو سونار لمعرفة مكان الانسداد، وفي حالة وجود كتلة داخل الغدة اللعابية يجب إجراء أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي.

قد يلجأ الطبيب لأخذ عينة من نسيج الغدة اللعابية إذا اشتبه في إصابتها بمرض مناعي.

العلاج

يختلف العلاج باختلاف المرض.

تُعالج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، بينما إذا وُجدت كتلة سرطانية في الغدة اللعابية فيجب استئصالها بعملية جراحية وقد يجب استئصال الغدة نفسها مع البدء في العلاج الإشعاعي بعد الجراحة بحوالي 4 أسابيع لقتل الخلايا السرطانية.

يسبب العلاج الإشعاعي جفاف الفم فيجب تناول الكثير من السوائل، ولا داعي لتلقي أي علاج إشعاعي إذا كانت الكتلة غير سرطانية.

إذا كان الاضطراب بسبب مرض جهازي فيجب معالجة هذا المرض أولا، وإذا كان الاضطراب بلا أعراض فيمكن معالجة الأمر عن طريق بعض الإجراءات التحفظية فقط.

الوقاية

للوقاية من اضطرابات الغدد اللعابية يمكن اتخاذ بعض الإجراءات، منها:

  •  الحفاظ على الصحة العامة للأسنان
  • تجنب التدخين والكحوليات
  • شرب السوائل الكافية للجسم
  • استخدام بدائل اللعاب للحفاظ على درجة ترطيب الفم
  • غسيل الأسنان مرتين يومياً
  • بعض التدليك قد يساهم في زيادة تدفق اللعاب

لا يمكن منع الإصابة بهذه الاضطرابات بصورة كاملة لكن يمكن دائما التقليل من خطر الإصابة بها.


References

Salivary Gland Disorders – Harvard Health

Saliva & Salivary Gland Disorders | National Institute of Dental and Craniofacial Research (nih.gov)

Salivary Gland Disorders: Causes, Symptoms, and Diagnosis (healthline.com)

Salivary Stones: Causes, Symptoms & Treatment (clevelandclinic.org)

Dr. Salma Salah

بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان وحاصلة على شهادة معتمدة في مجال كتابة المحتوى

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى