تسوس الأسنان Dental caries..أسبابه وأعراضه و4 طرق للوقاية منه

Gehad Mostafa15 يناير, 2023

0 4 دقائق

جدول المحتويات

يُعد تسوس الأسنان هو أحد أكثر الأمراض شيوعا وانتشارا اليوم، وهو أيضا أحد أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها، فعند أكل أطعمة معينة، نجد أن البكتيريا الموجودة على الأسنان تحللها وتنتج أحماضًا لديها القدرة على إتلاف الأنسجة الصلبة في الأسنان، والنتيجة هي تكوين تسوس الأسنان (تجاويف).

كما يمكن أن تؤدي التجاويف غير المعالجة إلى التهاب الأسنان، وخلعها، ووجود عدوى نتيجة الالتهاب، ويصاب الناس من جميع الأعمار بتسوس الأسنان، حيث يمكن منع تسوس الأسنان عن طريق العناية الجيدة بالأسنان، بما في ذلك التنظيف بالفرشاة، والخيط، وفحوصات الأسنان المنتظمة.

أقرأ عن: زراعة الأسنان.

أسباب تسوس الأسنان

تلعب العديد من العوامل دورًا في تطوير تسوس الأسنان مثل:

البكتيريا الموجودة في الفم تتغذى على الأطعمة والمشروبات السكرية والنشوية (الفاكهة، والحلوى، والخبز، والحبوب، والمشروبات الغازية، والعصير، والحليب)، وتحلل البكتيريا هذه الكربوهيدرات إلى أحماض.
مزج البكتيريا، والحمض، والغذاء، واللعاب يشكل البلاك (plaque)، وهذه المادة اللزجة تغطي الأسنان.

عدم استخدام الفرشاة والخيط يذيب الأحماض الموجودة في مينا الأسنان، مما يخلق تجاويفاً أو ثقوبًا.

عادة يمكن رصد تسوس الأسنان في منطقتين محددتين من الأسنان:

التسوس الإطباقي، والذي يتشكل في الجزء العلوي من السن، حيث تتلامس جزيئات الطعام بشكل متكرر بشكل مباشر مع الأسنان.

التسوس الجانبى على الأسطح الناعمة، وهو التسوس الذي يتشكل بين الأسنان.

وفي هذين الموقعين تتفاقم البكتيريا وتشكل خطرًا على صحة الفم، وإذا لم يتم الاهتمام بالأسنان والمناطق المحيطة بها بشكل صحيح، فستبدأ البكتيريا في هضم السكريات المتبقية من الطعام في الفم وتحويلها إلى أحماض كمنتج نفايات، وهذه الأحماض قوية بما يكفي لإزالة المينا من الأسنان وتشكيل ثقوب صغيرة، وهي المرحلة الأولى من تسوس الأسنان، وعندما تبدأ المينا في الانهيار، يفقد السن القدرة على تعزيز هياكل الكالسيوم والفوسفات للأسنان بشكل طبيعي من خلال خصائص اللعاب، وفي الوقت المناسب يخترق الحمض السن ويدمره من الداخل إلى الخارج.

اعراض تسوس الأسنان

عادة لا يسبب تسوس الأسنان على سطح المينا الخارجي الألم أو الأعراض، ولكن من المرجح أن تعاني من الأعراض مع تقدم التسوس إلى العاج والجذر، وتشمل علامات التجاويف ما يلي:

رائحة الفم الكريهة أو طعم سيء في الفم.
نزيف اللثة أو علامات أخرى لأمراض اللثة.

تورم في الوجه.
آلام الأسنان أو الفم.
حساسية الأسنان للأطعمة أو المشروبات الساخنة أو الباردة.

احمرار حول أو داخل الفم.

كيف اعرف مرحلة التسوس؟

المرحلة الأولى: هجوم البقع البيضاء الصغيرة (White spots).

يبدأ السن في إظهار علامات الضرر، حيث تظهر البقع البيضاء تحت سطح المينا، ولكن يمكن رؤيتها من الخارج.

حيث تؤدي إزالة المعادن إلى هذه البقع البيضاء، وعندما تحدث في أسنان الأطفال قد يكون من السهل على الآباء تفويتها، ولهذا السبب تعتبر نظافة الأسنان اليومية وفحوصات الأسنان المنتظمة أمرًا بالغ الأهمية.

في هذه المرحلة، من الممكن إيقاف التجويف (التسوس) قبل أن يحتاج إلى حشوة، حيث يمكن لنظافة الأسنان أن توقف التآكل.

هل يمكن عكس المرحلة الأولى ووقفها؟ نعم.

المرحلة الثانية: تحلل المينا (Enamel Decay).

هل تعلم أن تسوس الأسنان يبدأ تحت سطح المينا ؟، حيث أن المينا المرئية سليمة في الجزء الأول من المرحلة الثانية، ثم يتوغل الثقب عبر السطح.

هل يمكن عكس المرحلة الثانية ؟ لا، ولكن من الممكن الحفاظ على السن.

المرحلة الثالثة: التعمق أكثر في العاج (Dentin caries).

يؤدي توغل التسوس إلى تكسير المينا ويصل إلى طبقة العاج الناعمة الموجودة أدناه، ولكن لم يصل التسوس بعد إلى لب السن (pulp)، ومع ذلك سيبدأ في التسبب في الألم.

هل يمكن عكس المرحلة الثالثة ؟ لا، ولكن ربما لن يحتاج السن إلى علاج القنوات العصبية.

المرحلة الرابعة: وصول التسوس إلى عصب السن والتهاب العصب.

في هذه المرحلة تصل العدوى إلى اللب حيث توجد الأعصاب حيث يكون علاج القنوات العصبية هو الحل الأمثل ما لم يتم خلع السن.

تذكر أن تسوس الأسنان في الطفولة يمكن الوقاية منه تمامًا.

هل يمكن عكس المرحلة الرابعة ؟ لا ولكن يجب معالجتها عن طريق علاج القنوات العصبية (Endodontic treatment).

المرحلة الخامسة: موت عصب السن وظهور الخراج.

في هذه المرحلة تنتقل العدوى عبر اللب وتخرج من القنوات العصبية لتصل للأنسجة القريبة من السن والعظام المحيطة به، وتنتفخ المنطقة وتكون مؤلمة.

وتعد هذه المرحلة مرحلة خطر، لأنها عدوى خطيرة يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يمكن أن تكون الخراجات التي تنشأ أسفل السن قاتلة.

علاج تسوس الأسنان

هناك أربع طرق رئيسية للتعامل مع تسوس الأسنان، حيث يمكن أن تساعد هذه العلاجات التي يجريها أخصائي طب الأسنان في علاج الضرر الناجم عن تسوس الأسنان.

الحشوات: الحشوات هي أكثر أشكال العلاج شيوعًا للمرض، حيث يحفر أخصائي طب الأسنان في المنطقة المصابة من الأسنان، ويزيل المادة المتحللة داخل التجويف، ويملأ هذه المساحة الفارغة بمادة حشو الأسنان المناسبة، وهناك أنواع مختلفة من مواد الحشو التي يمكن استخدامها، اعتمادًا على المنطقة التي حدث فيها التسوس مثل:

حشو الليزر (Composite Resin) وهو مادة الحشو الأكثر شيوعًا في العالم بسبب درجات الألوان الكثيرة التي يمكن لأطباء الأسنان استخدامها لإصلاح تلف الأسنان التي تظهر عند الابتسامة.

EkceABDtvGzq36ikLbmFiaXOMYXi7dj0et3EaDgsL5ReelSs8xj9XqUcfrZDXkYNZFpRuWxN48L5zQ0dz lI4S5Xg5JJacnM1wYZcnWWSKsEa JUg6qrkrxkYpHfU3uV2fYZG7Dwyl9cLn6ARViM3cS8VS CYrUAltJaAp0TCdyoZWDgLLKRGfELEebYdw — تسوس الأسنان

في حالة الأسنان الخلفية، يفضل بعض أطباء الأسنان استخدام مواد حشو الأسنان الأخرى الأقوى.

التيجان (الطرابيش): التيجان هي خيار آخر لمتخصصي طب الأسنان عند علاج تسوس الأسنان، ولا تستخدم إلا عندما يتم تدمير نسبة كبيرة من السن بسبب العدوى، فعندما يؤدي تسوس الأسنان إلى الحاجة إلى حشوات كبيرة يصبح السن أكثر عرضة للتشقق وفي النهاية ينكسر، ولذلك يحاول طبيب الأسنان إنقاذ الأسنان المتبقية، وإصلاحها، وأخيراً ملاءمة السن بتاج بنفس اللون.

علاج قناة العصب: تعتبر طريقة أخرى للعلاج قد يوظفها أخصائي طب الأسنان عندما يتقدم تسوس الأسنان عبر المينا ويستقر في وسط السن، ولكن عندما يتقدم أكثر ويتلف الأعصاب الموجودة في الجذر، سيقوم أخصائي طب الأسنان بإزالة العصب التالف أو الميت بأنسجة الأوعية الدموية المحيطة (اللب) وملء المنطقة، وينتهي الإجراء عادة بوضع طبيب الأسنان تاجًا (طربوش) فوق المنطقة المصابة.

خلع الأسنان (الاستخراج): في بعض الحالات، قد يتضرر السن بشكل لا يمكن إصلاحه ويجب استخراجه إذا كان هناك خطر انتشار العدوى إلى عظم الفك، وقد تؤثر إزالة بعض الأسنان على محاذاة الأسنان المتبقية في الفم، لذلك يوصى بإدخال طقم أسنان جزئي (Partial denture)، أو جسر، أو غرسة (Implant) في هذه المناطق الفارغة.